متابعات – السودان الان – كشفت هيئة محامي دارفور عن تلقيها إفادات من لاجئين سودانيين تم ترحيلهم من مصر إلى السودان، حيث واجهوا ظروفاً إنسانية صعبة أثناء احتجازهم، بما في ذلك التعرض لطقس بارد وسوء التغذية في مراكز التوقيف. ووفقاً للهيئة، أدت هذه الظروف القاسية إلى تسجيل حالات وفاة بين المرحلين.
وأشارت الهيئة، في بيان نقلته “راديو دبنقا”، إلى أن بعض المرحلين يحملون بطاقات صادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما كان آخرون في انتظار مواعيد لمتابعة طلباتهم مع المفوضية. وقد أبلغ المرحلون ذويهم بتوقيفهم، إلا أن المفوضية لم تتخذ أي إجراء لحمايتهم.
انتقادات للمفوضية والدولة المضيفة
انتقدت الهيئة المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتقاعسها عن أداء دورها في حماية اللاجئين، مؤكدة أن مسؤولية المفوضية تبدأ فور عبور اللاجئين للحدود إلى دولة جديدة. كما شددت على ضرورة التزام الدول المضيفة بالقوانين الدولية لحماية حقوق اللاجئين، بموجب اتفاقية المقر لمفوضية اللاجئين.
زيادة تدفق اللاجئين وأهمية الدعم
رغم الانتقادات، وجهت الهيئة الشكر لجمهورية مصر على استقبالها للعديد من الأسر السودانية الفارة من النزاع، لكنها أكدت على الحاجة الملحة لتوفير دعم إضافي مع تزايد أعداد اللاجئين. وأوضحت الهيئة أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة للاجئين الذين يفتقرون إلى الحماية الأساسية.
دعوة لتنسيق الجهود الدولية
طالبت هيئة محامي دارفور المنظمات الدولية والمفوضية السامية للاجئين بالوفاء بالتزاماتها القانونية والإنسانية، سواء من خلال تأمين إقامة اللاجئين في الدول المضيفة أو تسهيل إعادة توطينهم في دول أخرى عند الحاجة. كما حذرت من تداعيات الإخفاق في توفير الحماية والدعم اللازمين لهذه الفئة الضعيفة.
