اخبار السودان

بايدن يدرس إعلان إبادة جماعية في السودان وفرض عقوبات جديدة

متابعات – السودان الان

متابعات – السودان الان – ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن إدارة بايدن تعمل على جهود عاجلة لمعالجة الحرب الأهلية المستمرة في السودان، والتي تعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ووفقًا لأربعة مسؤولين مطلعين، تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية إعلان الفظائع المرتكبة في السودان إبادة جماعية، إلى جانب فرض عقوبات جديدة على ميليشيا سودانية تسعى للسيطرة على البلاد في ظل الصراع الحالي. تشمل هذه العقوبات استهداف قائد ميليشيا قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي” دقلو، ومؤسسات أخرى تابعة لهذه القوات.

وقد اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بارتكاب جرائم حرب، حيث تم اتهام قوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي.

وفي وقت يشهد فيه السودان تدهورًا كبيرًا، دفع بعض الخبراء ومسؤولين من خارج الإدارة فريق بايدن لتعيين مسؤول رفيع من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمتابعة تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد، التي مزقتها الحرب. وقد مُنح هؤلاء المسؤولون السرية للتحدث بحرية عن المداولات الداخلية.

وتأتي هذه الجهود مع توجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك لعقد اجتماع رفيع المستوى حول السودان في الأمم المتحدة، حيث دعت الولايات المتحدة إلى إنشاء ممرات إنسانية جديدة للمناطق الأكثر تضررًا في البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

تعتبر هذه الإجراءات محاولة أخيرة من إدارة بايدن لدفع جهود إنهاء الحرب الأهلية السودانية، بعد فشل محادثات السلام السابقة وتزايد الضغوط من المشرعين الأمريكيين والمنظمات الإنسانية. على الرغم من أن الصراع في السودان لا يحظى بالاهتمام الكبير مقارنة بحروب الشرق الأوسط أو أوكرانيا، إلا أنه أدى إلى دفع الملايين إلى حافة المجاعة وأصبح مسرحًا للتنافس الجيوسياسي بين قوى خارجية مثل السعودية وإيران ومصر والإمارات وروسيا.

وقد تعرضت إدارة بايدن لانتقادات من قبل بعض المشرعين، مثل السيناتور جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، لعدم اتخاذها خطوات كافية لمحاسبة الأطراف المسؤولة عن الحرب في السودان. كما انتقدت منظمات حقوق الإنسان الإدارة لعدم محاسبتها علنًا الإمارات العربية المتحدة على دورها في النزاع، حيث يُتهم النظام الإماراتي بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، التي ارتكبت جرائم مثل القتل الجماعي والاغتصاب في السودان.

من جانبه، قال السيناتور بن كاردين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) لصحيفة بوليتيكو: “الولايات المتحدة بحاجة إلى فعل المزيد، وعلى الإمارات أن تتوقف عن تأجيج الصراع هناك”. وأضاف كاميرون هادسون، الخبير في العلاقات الأمريكية-الأفريقية، أن أي خطوات متخذة من قبل إدارة بايدن بشأن السودان قد تساهم في إبراز القضية في الإدارة القادمة.

وتعد خطوة إعلان الإبادة الجماعية أداة سياسية مهمة لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى الأزمة. ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تؤكد أو تنفي الأمر بشكل قاطع، إلا أن مسؤوليها يعكفون على مناقشة مثل هذا الإعلان، الذي يتطلب مراجعات قانونية وتقنية معقدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى