متابعات – السودان الان – قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة “جيش تحرير السودان“، مني أركو مناوي، إن أجندة حركته تتمحور حول الحفاظ على السودان وليس الانتصار في الحرب. واتهم أبناء دارفور في “تنسيقية تقدم” بأنهم موالون لـ “قوات الدعم السريع”، ويسعون معها لتشكيل حكومة في الإقليم.
وأوضح مناوي في لقاء جمعه مع أبناء الجالية السودانية في موسكو مساء الخميس، أنه لولا تدخل قوات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور في أغسطس 2023، لكانت “قوات الدعم السريع” قد شكلت حكومة في الإقليم واستخدمت المطارات للإنزال العسكري عبر الحدود السودانية مع خمس دول هي: جنوب السودان، أفريقيا الوسطى، تشاد، ليبيا، ومصر. وأشار إلى أن هدف “قوات الدعم السريع” من السيطرة على دارفور كان تشكيل حكومة موازية، بعدما فشلت في إسقاط الحكومة المركزية في الخرطوم في أبريل 2023.
وخلال زيارته الرسمية إلى روسيا، التي استمرت ثلاثة أيام، أجرى مناوي مباحثات مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف مناوي: “من الناحية التكتيكية، لو استخدمت قوات الدعم السريع تلك المطارات والحدود الدولية على مدى ثلاثة أو أربعة أشهر، لكان من السهل أن يبدأ اجتياح شامل للسودان، من مدينة الدبة في الشمال مروراً بعطبرة وكوستي، وصولاً إلى محاصرة الخرطوم وإسقاطها.” وتابع قائلاً إن “قوات الدعم السريع” تسعى للاستيلاء على دارفور لتعزيز حكومتها، وأن هذا المشروع لا يزال قائماً.
وأكد مناوي أن جميع أبناء دارفور في “تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية” (المعروفة بـ “تقدم”) موالون لـ “قوات الدعم السريع”، ولها أذرع داخل التحالف، لكنه امتنع عن ذكر الأسماء. وأوضح أن هذه المجموعة سعت خلال الاجتماعات في مدينة عنتيبي الأوغندية مؤخراً إلى تشكيل حكومة مع “قوات الدعم السريع”، رغم أن “تقدم” تضم عدداً من الفصائل الدارفورية المسلحة المناهضة للحرب في السودان.
في هذا السياق، أفاد مناوي أن القوى السياسية والمجموعات الأخرى داخل “تنسيقية تقدم” رفضت الانضمام إلى تشكيل حكومة مع “الدعم السريع” حرصاً على عدم تفكيك البلاد والرضوخ للإرادة الدولية التي تدفع نحو هذا الهدف. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لـ “تنسيقية تقدم”، وقف ضد مقترح تشكيل هذه الحكومة.