الجيش ا يحاصر الدعم السريع داخل القصر الجمهوري.. معركة الحسم تقترب
متابعات - السودان الآن

متابعات – السودان الآن – فرضت القوات المسلحة السودانية حصارًا محكمًا على عناصر مليشيا الدعم السريع المتحصنين داخل القصر الجمهوري وبعض المقار السيادية وسط الخرطوم، بعد أن تقلصت مساحة سيطرتهم إلى 4 كيلومترات مربعة فقط.
تحول استراتيجي.. التحام القوات يعزز سيطرة الجيش
في تطور نوعي، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله، عن نجاح التحام جيش المدرعات مع جيش القيادة العامة داخل مستشفى الشعب التعليمي، بعد معركة شرسة انتهت بطرد المليشيا من المنطقة.
ويُعد هذا التحامًا تاريخيًا يعزز قدرة الجيش على تلقي الإمدادات مباشرة، دون الحاجة لعبور نهر النيل، مما يمنحه تفوقًا ميدانيًا واضحًا.
نقطة فاصلة في معركة الخرطوم
وفقًا للخبير السياسي د. محمد عمر، يمثل هذا التطور تحولًا كبيرًا في معركة الخرطوم، حيث أدى إلى تفكيك عزلة المدرعات، وتمكين الجيش من التحرك بحرية داخل العاصمة. ومع تقلص مساحة سيطرة المليشيا، بات خيار استسلامها أو انهيارها وشيكًا، لا سيما بعد ظهور انهيار معنوي في صفوف المرتزقة.
استسلام قناصة وفرار المرتزقة
بدأ التأثير النفسي يظهر سريعًا، حيث استسلم عدد من القناصة الجنوب سودانيين المتمركزين في مبنى بنك بيبلوس، فيما فرّ آخرون قبل وقوعهم في قبضة الجيش.
“سيناريو الإذاعة”.. خطة الجيش لإنهاء المعركة
تشير مصادر عسكرية إلى أن الجيش يتبنى تكتيكًا مشابهًا لمعركة الإذاعة، التي أُجبرت فيها المليشيا على الخروج من مواقعها المحصنة بعد تضييق الخناق عليها. تعتمد الخطة على فرض حصار خانق لمنع أي إمدادات أو تحركات، مما يدفع المليشيا لمحاولة فك الطوق بأي ثمن، وهو ما يمنح الجيش فرصة توجيه الضربة القاضية.
تعزيزات ضخمة لحسم المعركة
وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى وسط الخرطوم، شملت طائرات مسيّرة، قناصين، وحدات مدفعية، وكتائب اقتحام خاصة، في إشارة إلى أن الجيش يستعد لحسم المرحلة الأخيرة من القتال في العاصمة، قبل التفرغ لمعركة دارفور، التي يُتوقع أن تكون أكثر تعقيدًا.