لاجئ سوداني يثير الجدل في بريطانيا.. ادّعى أنه قاصر رغم ملامحه “البالغة” والمحكمة تنصفه

لاجئ سوداني يثير الجدل في بريطانيا.. ادّعى أنه قاصر رغم ملامحه “البالغة” والمحكمة تنصفه

أثارت قضية طالب لجوء سوداني عاصفة من الجدل في بريطانيا، بعد أن ادّعى عند وصوله عبر القنال الإنجليزي في ديسمبر 2023 أنه يبلغ 16 عامًا، بينما بدت عليه ملامح أوحت بأنه في منتصف العشرينات: لحية خفيفة، شعر متراجع، تجاعيد في الوجه وصوت عميق

ورغم أن وزارة الداخلية البريطانية قدّرت عمره بين 23 و25 عامًا ووضعتْه في سكن للبالغين، فإن محكمة الهجرة أصدرت في مايو 2025 حكمًا لصالحه، معتبرة أن مظهره الجسدي لا يكفي لنفي تاريخ ميلاده المعلن (2007)، وأمرت بمعاملته كقاصر وفق قانون الأطفال لعام 1989

القرار أُلزم مجلس هونسلو بدفع أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني كتكاليف قانونية، وأعاد تسليط الضوء على ضعف الآليات البريطانية للتحقق من أعمار طالبي اللجوء، حيث لا تزال تعتمد على تقييمات بصرية ذاتية أكثر من اعتمادها على وسائل علمية دقيقة

في السياق، كشفت وزارة الداخلية أن 4,318 سودانيًا دخلوا بريطانيا بشكل غير نظامي خلال 12 شهرًا فقط حتى مارس 2025، ما يجعلهم الجنسية الأولى بين الوافدين عبر القوارب الصغيرة، مدفوعين بالحرب والمجاعة والانهيار الإنساني في السودان

هذه الحادثة باتت رمزًا للتوتر بين الاحتياجات الإنسانية للاجئين وبين الجدل السياسي في بريطانيا حول الهجرة غير النظامية، وأثارت تساؤلات عميقة حول كيفية تحقيق التوازن بين التعاطف والصرامة القانونية