مشهد مؤلم من وجدان الوطن طفل يحمل علمًا ليس علمه… وملايين السودانيين يحملون الوجع ذاته”
متابعات -السودان الآن

مشهد مؤلم من وجدان الوطن طفل يحمل علمًا ليس علمه… وملايين السودانيين يحملون الوجع ذاته”
متابعات -السودان الآن – في صباح يوم نصر أكتوبر، عاد “محمد”، طفل سوداني صغير، من مدرسته في القاهرة وهو يحمل بيده علمًا مصريًا منحته له المدرسة احتفالًا بالنصر.
وقف ينظر إلى العلم طويلًا، وعيناه تلمعان بتساؤل بريء لا يعرف السياسة ولا الحدود، لكنه يشعر في أعماقه أن هذا ليس علم وطنه.
يقبض عليه بحذر، كأنما يبحث بين ألوانه عن ظلّ لعلمٍ غاب عن الذاكرة… علم السودان، الذي لم يره يومًا مرفوعًا في مدرسته، ولم يدرسه بين كتبه، لكنه يسكن في قلبه دون أن يعرف لماذا.
ذلك المشهد البسيط يلخص ما يعيشه جيل كامل من أبناء السودان في المنافي، جيلٌ نشأ بين أعلامٍ ليست أعلامه، وأناشيدٍ لا تذكر اسمه، وأوطانٍ بديلة تمنحه المأوى دون أن تعوضه عن دفء الانتماء.
إنه مشهد يلخّص مأساة وطن يبحث عن نفسه وسط الغربة والحرب والشتات