تقدم تكشف عن نواياها

متابعات – السودان الان – كشف خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الأمانة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم“، أمس السبت، عن المطالب التي قدمها رئيس التنسيقية، عبد الله حمدوك، خلال اجتماعه مع مسؤولين في الحكومة البريطانية ومجلس اللوردات.

وأوضح يوسف، في حديثه مع “الجزيرة مباشر”، أنهم التقوا بالمسؤولين في بريطانيا، التي يزورها حمدوك حاليًا، نظرًا لدورها كحاملة القلم للسودان في مجلس الأمن الدولي، حيث ترأس بريطانيا الدورة الحالية للمجلس وقد دعت لعقد اجتماع في 12 نوفمبر الجاري لمناقشة الوضع في السودان.

وأشار يوسف إلى أن مطالبهم تضمنت إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين، يمكن أن تكون واحدة في دارفور وأخرى في شرق السودان وثالثة في شماله. وأكد على ضرورة أن تكون هذه المناطق منزوعة السلاح، مع حظر الطيران فوقها ووجودها خالية من المظاهر العسكرية.

وأضاف أنهم طالبوا أيضًا بحظر استخدام السلاح والطيران في السودان، وكذلك حظر صادرات البلاد، خصوصًا الذهب، لضمان عدم استخدام عائداته لتمويل شراء السلاح لقتل السودانيين.

وعند سؤاله عن مدى تمثيل هذه المطالب لدعوة للتدخل الدولي في السودان، تجنب يوسف الرد المباشر، مشيرًا إلى أن هناك بعثة دولية في منطقة أبيي تساهم في حماية المدنيين، وهو ما ساهم في تقليل الانتهاكات في تلك المنطقة.

ورأى يوسف أنه يمكن تجنب المطالب التي تقدموا بها لحماية المدنيين إذا توصل الجيش وقوات الدعم السريع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد أنهم لا يمكنهم السكوت أمام الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، مشددًا على أنهم يرون أن البلاد تفتقر إلى الدولة والشرعية في الوقت الراهن.

وفي رده على الجرائم المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع ضد مواطني ولاية الجزيرة، وخاصة في قرى شرق الولاية، قال يوسف إن كلاً من الجيش والدعم السريع ارتكبا جرائم بحق المدنيين، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طرف واحد بريء والآخر مذنب.

وعن التظاهرات التي شهدتها لندن ضد حمدوك وقادة “تقدم”، أوضح يوسف أن هذه التظاهرات يقف وراءها قوى تسعى للانتقام من المدنيين الذين أسقطوا نظامهم، مشيرًا إلى أن تظاهرة أخرى في لندن خرجت لدعم قوات الدعم السريع ولم تعترضها أي جهة.