متابعات – السودان الان – أفادت مصادر موثوقة من مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، يوم الاثنين، بأن المستشفى العسكري يعاني من أزمة حادة نتيجة الاكتظاظ الكبير للجرحى الناجم عن القصف المدفعي الذي تعرضت له المدينة. وأكدت المصادر أن الوضع في المستشفى يزداد سوءًا بسبب نقص الكادر الطبي، مما يهدد بانهيار الخدمات الصحية المقدمة.
وأشار أحد المسؤولين الطبيين في المستشفى، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن خروج المستشفى الجنوبي وعدد من المستشفيات الأخرى من الخدمة في الأشهر الماضية، جراء القصف المدفعي المتواصل، بالإضافة إلى الاستهداف اليومي للمستشفى السعودي، قد ساهم في تفاقم الأزمة. كما لفت إلى أن نقص الإمدادات في المراكز الصحية الأخرى في الأحياء السكنية أجبر أسر الضحايا على نقل جرحاهم إلى السلاح الطبي.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يعاني المستشفى العسكري من نقص حاد في الكادر الطبي والموارد الأساسية، مما يزيد من معاناة الجرحى والمصابين. يستمر الوضع في التدهور، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم وتحسين الخدمات الصحية في المنطقة.
ووفقًا لمصدر آخر، فإن المستشفى يعاني من اكتظاظ شديد ونقص في الكادر الطبي والموارد الأساسية، مما يهدد بانهياره في ظل استمرار النزاع. الضغط الكبير على الخدمات الصحية يجعل المستشفى غير قادر على تلبية احتياجات الجرحى المتزايدة.
وأوضح المصدر أن العنابر والساحات المحيطة بالمستشفى مليئة بالجرحى، في حين يعاني المرضى من الإهمال بسبب قلة الأطباء والممرضين. هذا النقص في الكادر الطبي أدى إلى زيادة حالات الوفاة بين الجرحى، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
كما رصد مراسل “دارفور24” وجود عائلات الجرحى الذين يضطرون للانتظار في العراء، حيث يفترشون الأرض في باحة المستشفى والطرقات بانتظار إجراء العمليات لأحبائهم. يذكر أن مدينة الفاشر تعرضت يوم الأحد لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم مدنيون.