متابعات – السودان الان – أوصى مكتب التمثيل التجاري المصري في الخرطوم شركات التصدير المصرية إلى السودان بتوجيه سائقي الشاحنات بعدم الاقتراب من المناطق القريبة من سيطرة قوات الدعم السريع، خاصة منطقة الدبة الواقعة في الولاية الشمالية.
تعد منطقة الدبة من النقاط التجارية الرئيسية التي تمر من خلالها الحركة التجارية بين البلدين، خصوصاً إلى غرب السودان، وفقاً لمنشور رسمي صادر عن جهاز التمثيل التجاري المصري.
جاءت هذه التوصية بعد إعلان قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي وقف تصدير المنتجات السودانية إلى مصر.
وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، علي عيسى، إن الوضع في السودان أصبح معقداً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت معظم الصادرات تتم عبر شركات مصرية متخصصة في التصدير إلى الخرطوم، أو عبر شركات سودانية تعمل في مصر، أو من خلال سودانيين مشاركين في شركات مصرية.
وأوضح عيسى أن المعاناة الحالية في السودان تؤثر على حركة التجارة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالصادرات والواردات، آملاً في تهدئة الأوضاع وحل الأزمة قريباً.
من جانبه، أضاف رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، شريف الصياد، أن معظم المصدرين الآن يفضلون تسليم بضائعهم إلى وكلاء سودانيين داخل مصر ليتولى هؤلاء عملية الشحن بأنفسهم، وذلك لتجنب أي أضرار محتملة على الشركات المصرية.
وأشار الصياد إلى أن بعض الدول التي تمر باضطرابات سياسية مثل السودان وليبيا أصبحت تشترط الدفع المسبق للمستحقات المالية قبل تسليم البضائع، وذلك تجنباً للخسائر التي تكبدها الكثير من الشركات في السابق.
وأكد الصياد أن صادرات السلع الهندسية إلى السودان تراجعت في الأشهر الأخيرة بنسبة أكثر من 80%، حيث أن هذا القطاع ليس من القطاعات الأساسية في التبادل التجاري.
كما أظهرت البيانات الرسمية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن حركة التبادل التجاري بين مصر والسودان تراجعت بنهاية العام الماضي إلى 1.4 مليار دولار مقارنة بـ 1.5 مليار دولار في العام الذي قبله.
وتستورد السودان من مصر بشكل رئيسي السلع الغذائية، التي سجلت نمواً بنسبة 28% في النصف الأول من العام الجاري، ليصل إجمالي قيمتها إلى 212 مليون دولار، بينما كانت قد سجلت نمواً بنسبة أكثر من 150% في نفس الفترة من العام الماضي.