متابعات – السودان الان – كشف تقرير طبي حديث عن تفشي مرض الكلازار في ولايتي القضارف، حيث تسببت الذبابة الرملية الناقلة للمرض في وفاة سبعة أشخاص، بينما يعاني أكثر من 500 شخص من الإصابة في محليتي الرهد وريفي قلع النحل. يأتي ذلك وسط أزمة حادة في توفر الأدوية والرعاية الصحية اللازمة.
بيئة ملائمة لتكاثر الحشرة الناقلة
تعد ولاية القضارف بيئة مثالية لتكاثر الذبابة الرملية بسبب طبيعة التربة السوداء وانتشار أشجار السنط والهجليج، خاصة بعد موسم الأمطار. وأفادت مصادر طبية بأن المرض انتشر بشكل واسع في منطقة بازورة، حيث تم تسجيل 500 إصابة، إضافة إلى 108 حالات في منطقة الدهيماء.
أزمة صحية حادة في مستشفى بازورة
يواجه مستشفى بازورة ضغطًا هائلًا مع تزايد أعداد المرضى، حيث تم حجز 146 حالة إصابة، معظمهم من النساء والأطفال. إلا أن المستشفى يعاني نقصًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يهدد حياة المرضى الذين أمضوا أكثر من عشرة أيام دون تلقي العلاج.
دعوات للتدخل العاجل
صرح أبكر الدومة إبراهيم، رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلازار، بأن الوضع يتدهور بسرعة، محذرًا من زيادة حالات الوفاة إذا لم يتم توفير العلاج اللازم. وطالب المنظمات المحلية والدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة المرضى وتوفير الأدوية، إلى جانب مكافحة الذبابة الرملية الناقلة للمرض.
جهود محدودة من الجهات الصحية
رغم وصول فريق طبي من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية إلى المنطقة، إلا أن عمل الفريق اقتصر على إجراء الفحوصات والتشخيص دون تقديم العلاج أو اتخاذ إجراءات مكافحة فعالة للمرض، مما ترك المرضى دون حلول.
الوضع يتفاقم
تواجه ولاية القضارف أزمة صحية خطيرة مع استمرار انتشار مرض الكلازار وضعف الخدمات الطبية. يهدد نقص الموارد الطبية في مستشفى بازورة وزيادة أعداد المرضى بتفاقم الوضع، مما يجعل التدخل السريع من الجهات الصحية والإنسانية أمرًا ملحًا.
نداء لإنقاذ الأرواح
في ظل هذه الظروف، يناشد سكان ولاية القضارف الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة، ووقف تفشي المرض الذي يهدد حياة المئات من السكان.