إدارة زمزم ترفض دعوات إخلاء النازحين وتتهم الحركات بالتسبب في قصف مروع
متابعات - السودان الآن

متابعات – السودان الآن – رفضت الإدارة العليا لمخيم زمزم للنازحين، القريب من مدينة الفاشر بشمال دارفور، الدعوات التي أطلقتها بعض الحركات المسلحة لإخلاء المدنيين من المخيمات، معتبرة أن تلك الدعوات “مريبة” وتسببت في عواقب كارثية.
وجاء في بيان صادر عن الإدارة، أن “ما إن مضت نصف ساعة فقط على إعلان حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، استعدادهما لتوفير ممرات آمنة، حتى تعرّض مخيم زمزم لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، أسفر عن دمار واسع النطاق وسقوط ضحايا مدنيين”.
اتهامات وتصعيد ميداني
واعتبرت إدارة المعسكر أن القصف يُعد “انتهاكًا سافرًا لكل المواثيق الدولية”، كما استنكرت ما وصفته بـ”الازدواجية في الخطاب الإنساني والسياسي”، مطالبةً الحركات المسلحة بالكف عن استخدام المخيمات كأوراق ضغط سياسية.
في السياق، كشف آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، عن نزوح عشرات الأسر من المخيم خلال يومي الخميس والجمعة، بسبب تدهور الوضع الإنساني والمعيشي بشكل متسارع.
زمزم.. بين الحصار والمجهول
ويعيش مخيم زمزم منذ بداية عام 2024 تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على مناطق استراتيجية جنوب الفاشر، منها خزان قولو، بلدة شقرا، وأبوزريقة، ما أدى إلى قطع الطريق الحيوي بين الفاشر وزمزم، وتفاقم الأزمة الغذائية والدوائية.
وسبق أن فرّت آلاف العائلات من معسكري زمزم ونيفاشا إلى مناطق ريفية مثل شقرا وقولو ودار السلام، لكنها عادت مجددًا إلى المخيمات هربًا من الهجمات المتكررة وانعدام الحماية.
نداء إنساني عاجل
وفي ختام البيان، ناشدت إدارة زمزم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية، بضرورة التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وحماية آلاف المدنيين المحاصرين في ظل ظروف معيشية متدهورة، وغياب كامل للغذاء والماء والخدمات الطبية.













