وداعًا لقوائم الانتظار.. كلية واحدة تصلح لأي مريض بعد اكتشاف علمي مذهل
متابعات -السودان الآن – في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن فريق من الباحثين من تحويل فصيلة دم كلية بشرية من النوع (A) إلى الفصيلة العامة (O)، وزرعها بنجاح في تجربة بشرية استمرت يومين، ما يُعدّ قفزة علمية كبرى نحو تسريع عمليات الزراعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى حول العالم.
تجربة استثنائية على مريض متوفى دماغيًا
أجريت التجربة على مريض متوفٍ دماغيًا، حيث تم زرع الكلية المعدّلة فيه ومراقبتها لمدة 48 ساعة، وهي الفترة الحرجة التي تُظهر عادةً مؤشرات رفض مناعي.
لكن المفاجأة أن الكلية استمرت بالعمل بكفاءة دون أي علامات رفض فوري، ما عزز الآمال بإمكانية تطبيق هذه التقنية سريريًا قريبًا.
فصيلة (O).. أمل الملايين
تكتسب التجربة أهمية استثنائية للمرضى من أصحاب فصيلة الدم (O)، الذين غالبًا ما يواجهون أصعب فرص التطابق في عمليات الزراعة.
التحويل إلى فصيلة (O) يجعل العضو “عالمي التوافق”، ما يتيح زرعه في أي مريض بغض النظر عن فصيلته الدموية، وهو ما قد يقلّص قوائم الانتظار التي تمتد لسنوات في بعض الدول.
كيف تعمل التقنية الثورية؟
تعتمد الطريقة على استخدام إنزيمات حيوية متخصصة لإزالة المستضدات (antigens) من سطح الأوعية الدموية داخل الكلية، وهي التي تُحدّد فصيلة الدم.
بإزالتها، تصبح الكلية محايدة مناعيًا، مما يقلّل احتمالات الرفض ويحد من الحاجة لاستخدام أدوية مثبطة للمناعة بجرعات عالية.
نحو تطبيق سريري قريب
رغم أن التجربة الأولى اقتصرت على 48 ساعة فقط، فإن النتائج الأولية أظهرت استجابة مناعية منخفضة مقارنة بحالات الزراعة التقليدية.
ويُتوقّع أن تبدأ قريبًا تجارب سريرية موسّعة على مرضى أحياء تمهيدًا لاعتماد التقنية ضمن بروتوكولات زراعة الأعضاء عالميًا.
ثورة في عالم الزراعة
يرى الخبراء أن هذا التطور يمثل “ثورة علمية طبية” قد تغيّر مستقبل زراعة الأعضاء بالكامل، من خلال تجاوز عوائق فصائل الدم وتحقيق مبدأ “العضو المناسب لأي مريض”













