متابعات ـ السودان الان – على الرغم من بدء وصول بعض منتجات موسم الخريف إلى أسواق مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، إلا أن الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع أثر سلبًا على النشاط التجاري، مما قلل من استفادة المدينة من محاصيل الخريف مثل الدُخن.
وفي ذات السياق، زادت قوات الدعم السريع من وجودها على الطرق الجانبية التي تربط الأبيض بمناطق مثل (أم كريدم) و(المزروب)، بعد الغارات الجوية التي شنها الجيش على منطقة (حمرة الشيخ). وشمل الحصار أيضًا القرى المحيطة بالأبيض، مما فاقم من الوضع الاقتصادي في المنطقة.
نتيجة لهذه الإجراءات، توقفت إمدادات الألبان والخضروات والفول السوداني والكركدي، مما ألحق أضرارًا كبيرة بحركة الأسواق الصغيرة التي تُعد جزءًا أساسيًا من سوق المحاصيل. ووفقًا لتاجر في سوق (أبوشرا)، تم احتجاز 12 جرارًا محملاً بالمنتجات المحلية القادمة من قرى (كازقيل) و(أبوحراز)، ما منعها من دخول السوق.
تعتمد مدينة الأبيض بشكل كبير على واردات القرى المحيطة بها، حيث تلعب المحاصيل مثل الخضروات واللوبيا والويكة والعدس والفول السوداني دورًا حيويًا في تأمين احتياجات السكان المحليين. هذه المحاصيل تُعد من المكونات الأساسية للغذاء، مما يجعلها محورية في النشاط الاقتصادي للمنطقة.
وفي حديثها مع راديو دبنقا، أوضحت إحدى النساء أنها كانت تعمل في التجارة بين القرى وسوق (ود عكيفة)، لكنها فقدت مصدر رزقها في الوقت الحالي. وأعربت عن قلقها بشأن كيفية تأمين قوت أطفالها، مشيرة إلى أنها كانت تورّد الكركدي والفول السوداني والسمسم والشطة.
من جهتها، أكدت امرأة أخرى أن نشاطها التجاري تأثر بشدة بسبب عصابات “الشفتة” التي تعرقل حركة التجارة. وأشار تاجر محاصيل في المنطقة إلى أن السوق لم يستقبل أي شاحنة منذ نهاية الأسبوع الماضي، ما يعكس تأثير هذه الظروف على الاقتصاد المحلي.
