مقالات الرأي

الرشيد بدوي عبيد يناشد .. فهل من مجيب

مقالات - السودان الان

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

الرشيد بدوي عبيد يناشد .. فهل من مجيب
د. صبري فخري محمد
نحتاج إلى أولئك الذين يخاطبون قلوبنا .. نعم القلوب و ليس الدماغ .. و لقد أجمع كثيرون بأن العقل مكانه القلب..:أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور….. و في الحديث (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)؛ لقد أطلق الرشيد بدوي عبيد صرخته .. شخص لنا الداء و وصف لنا الدواء … طالب الأمة و قياداتها أن لا نهوض و لا تقدم حتى بتقدم .. إن لم ننبذ العصبية و القبلية و الجهوية … للأسف تجمعنا الرياضة .. حامد بريمة و زغبير .. الدحيش و سامي عزالدين … و في الفن وردي و عبد القادر سالم و عمر إحساس .. و لكن يجتهد ساستنا في دق الإسفين بين مكونات الشعب .. جاءت الإنقاذ و هي ترفع راية الشريعة التي جمعت حمزة و بلال و صهيب الرومي و سلمان الفارسي … و لكن للأسف إنكشف ذيفها… قامت بإعدام مجدي لأن أهله حلفا يلجأوون للقانون لأخذ حقوقهم … قتلوا جرجس لأن أهله لم يعتادوا لحمل السلاح لرد الحقوق … و لكن عندما جاء دور الثالث و الذي كان في حوزته العملة الأجنبية المحرمة على الآخرين عند أهل الإنقاذ و كان ذلك الشخص من قبيلة الجعليين تم إسقاط العقوبة .. كانت الإنقاذ طيلة حكمها تمارس نظرية فرق تسد .. و قد ظهر ذلك جليا في دارفور … حيث قامت بتأجيج الصراع القبلي بين من يسمون عرب و زرقة .. في عام ٢٠١٣ في مكاتب الأمن بموقف شندي كان رجل الأمن يسأل المعتقلين عن قبيلته فإذا كان من دارفور يقوم بضربة و إن كان من أهل الشمال يقول له نحن دايرين نحميكم من الجماعة ديل .. في مرأى و مسمع من الآخر … كانت الطائفية متقدمة على الإنقاذ.. فطائفة الختمية كانت تضم أبناء الشمال و الشرق و جبال النوبة و كذلك الأنصار.. الدنقلاوي و أهل الغرب و الشرق .. و لكن جاءت الإنقاذ كالسوس تنخر في ذلك البنيان المرصوص قبل أن يكتمل بنيانه … آن للجميع أن نسمع لذلك الشخص الرشيد بدوي عبيد الذي أطلق تلك الكلمات التي أجزم أنها لامست قلب كل حادب على الوطن … أن أنبذوا العصبية و القبلية و الجهوية و كونوا عباد الله إخوانا … نعم قد يراود كاتب هذا السطور بأن الانفصال خير .. و لكني أدركت خطأ ما كان يراودني .. انفصال الجنوب لم يحقق العدل و السلام لا للشمال و لا للجنوب .. و لكن دولة العدالة و الحرية و المساواة تحقق السلام و الأمن الذي صرنا نحلم به ..
صبري فخري محمد استشاري جراحة و مناظير
0913768608

تعليق واحد

  1. نحن معك في الآراء ولكن أن يكون الكاتب صادقا في تحليله للأحداث التي وقعت في حينها فلم تكن هناك لونية ذات جهوية في الأحكام التي أصدرتها الدولة في قوتها ممثلة القضاء في فرضية فرضتها الاحوال ساعتها املا في القادم برؤية قد تخطي وتصيب .أما الحديث بلسان لايحمل بين طياتها الا الحقد للإنقاذ وتجريمها بأن لها اليد العليا في التشرزم وعدم فهذا فيه إجحاف للتاريخ .ونحن نسأل لماذا تخطى صاحب المبادرة القحاتهة في بدايتها عن تحدث عن دولة العدل .وليس لجنة التمارين ببعيد .فتحرو فينا صدق الكلمة .فالحديث أجوف وبلا طعم ولكنه تتوشحة متانة وريحة الغبن في الظهور وبناء الشخصية على أكتاف الادعاء .ولسان الحال أنا هنا ونتمنى بناء لوحة صادقة تجتمع فيها كل الوطن بلا ايقصاء وانكفاء و ارتهان لرغبة النفس التي تدعو للتثاقل وتسليم كل مقومات الذات الحالمين للصعود على أكتاف الأبرياء ايا كان لونية انتمائهم فقط هو الوطن سيد الموقف لا الاشياء المرهونة بلونية الدجل والنفاق السياس.الذي أرهق هذه البلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى