مقالات الرأي

ياسر الفادني يكتب.. مدافع الدلاقين !

مقالات - السودان الان

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

مدافع الدلاقين !

معارك حامية الوطيس ظهرت علي السطح بين بعض الجهات وبعض الصحفيين ، إنشغل بها الراي العام وظل يتردد شمارها في الميديا بكثرة حني الناس نسوا المعركة الأساسية بين القوات المسلحة والعدو الذي جثم ظلما وفتكا بالمواطن و إرتاح العدو جراء السهام التي تطلق بين تلك الأطراف المتنازعة بل صارت مضمارا خصبا لهم للركض فيه تحليلا خلاصته أن العدو يدق دلوكة أن الجهات التي تتنازع الآن مع الصحفيين هي تعكس الفرقة والشتات وأن الذين يقفون مع القوات المسلحة ليسوا علي قلب رجل واحد

لعمري هذه المعركة التي تدور الآن إنعدم فيها التعقل التام بين الأطراف جميعا كل طرف يسعي لأن يكسب الجولة حتي ولو كان هو مخطئا ، تلاشت عند البعض المهنية الصحفية وتقمصوا السبق الصحفي من أجل كتابة أشياء تسرعا يعتقدون أنها حقيقة ولا يتثبتون في معلوماتها وينقلونها من مصدر واحد دون البحث عن المصدر الأساسي والتاكد من الحقيقة
تعلمنا من الصحافة أن المصدر لا تعتمد عليه إعتمادا كاملا في العصف الصحفي الخبري حتي ولو كان موثوقا كما نقول …بل يجب أن نتثبت من المعلومة والإتصال بالنافذين في الجهة التي ارسلت فيها المادة ، مصيبتنا جميعا أننا نعتمد علي مصدر واحد فقط ، الجهات الرسمية والجهات العسكرية لها مكاتب متخصصة إعلامية ومنها ما يتخذ وظيفة الناطق الرسمي لها وبعض الجهات لها مكاتب إعلامية متخصصة حتي القيادات في الخدمة المدنية لهم أرقام تلفونات متاحة أن لم يعرفوا رقمك لو ارسلت لهم رسالة عبر الواتس وعرفوك يتصلوا عليك مرة أخري فلا يوجد صعوبة ابدا في الثثبت في المعلومة والسبر في أغوار الحقيقة البيضاء

المرحلة الحالية تتطلب الوقوف مع كل الجهات الرسمية وقياداتها وعدم صنع معارك فرعية غير المعركة الأساسية ولا نكن كالذي ينقض الغزل ويخرب شكله ويجر خيطه البارز ويجر ويجر حتي يصير خيطا طويلا ! ، العدو الذي أمامنا واحد ومعروف وله قوي تسانده سياسية يجب أن نركز عليها ونطلق عليها جل سهامنا وكلما فرغت الكنانة نملأها مرة ثانية وثالثة …

إني من منصتي أنظر…. حيث أري….. أن هناك صراع بين أصحاب القلم وبعض القيادات وربما وصل هذا الصراع مرحلة الصراع الشخصي والخصام وهو صراع ظهر في غير وقته وفي الزمن الغير مناسب علي الإطلاق ، القلم صاحبه يجب أن يتعقل من يمسك به كتابة والجهة يجب ألا ترفع سلاح التشفي عبر الإجراءات القانونية التي أصبحت تطال بعض الزملاء الصحفيين و إستغلال سلطاتهم ، رجاءا كفوا عن هذه الفتن التي لا تحمل إلا خسائر في معركة في غير معترك ولفت الرأي إلي غير مايفيد في الميدان القتالي الحقيقي…. تعقلوا ….ثم تعقلوا لأن المرحلة مرحلة إطلاق المدافع القاتلة في صدر العدو لا مدافع الدلاقين بين بعضنا البعض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى