تعليم اللاجئين في مصر عقبات بيروقراطية وتمييز يهددان مستقبل آلاف الأطفال: التفاصيل
متابعات – السودان الان
متابعات – السودان الان – أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش“ إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر لا يتمكنون من الالتحاق بالمدارس بسبب عراقيل بيروقراطية ونقص في التعليم المجاني المتاح للجميع. في تقريرها الصادر يوم الاثنين، دعت المنظمة السلطات المصرية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإزالة هذه العوائق، مع توفير دعم دولي إضافي لتحسين فرص التعليم للاجئين.
عقبات قانونية وبيروقراطية
تشترط الحكومة المصرية تقديم تصريح إقامة كشرط أساسي للتسجيل في المدارس الحكومية. ومع تزايد الأزمات الاقتصادية، تفرض رسوم تسجيل ونقل تشكل أعباءً إضافية على الأسر اللاجئة. كما يواجه الأطفال اللاجئون أشكالًا من التنمر والتمييز داخل المدارس، مما يدفع البعض إلى التسرب أو عدم الالتحاق بالمدرسة من البداية.
-
تفاؤل حذر بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزةيناير 14, 2025
-
أكبر كارثة بيئية تشهدها لوس أنجلوسيناير 14, 2025
أرقام وإحصائيات
- بحلول نوفمبر 2024، بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر 834 ألفًا.
- تشير تقديرات “اليونيسف” إلى أن هناك 246 ألف طفل لاجئ وطالب لجوء في سن الدراسة، نصفهم تقريبًا خارج النظام التعليمي.
- وصل حوالي 1.2 مليون لاجئ من السودان إلى مصر، مع تسجيل 9 آلاف طفل لاجئ جديد شهريًا، نصفهم تقريبًا غير مسجلين في المدارس.
تحديات أخرى
- الرسوم الدراسية: تُعد التكلفة المادية، بما في ذلك رسوم التسجيل والمستلزمات الدراسية، عائقًا كبيرًا أمام اللاجئين.
- التمييز: يعاني بعض الأطفال من التنمر والعنصرية، سواء من زملائهم أو من العاملين بالمدارس.
- الأطفال غير الناطقين بالعربية: يواجهون صعوبة أكبر في الالتحاق بالمدارس الحكومية.
الحلول المقترحة
- إزالة القيود البيروقراطية: تطالب “هيومن رايتس ووتش” الحكومة المصرية بإلغاء شرط الإقامة وتمكين اللاجئين من التسجيل في المدارس بسهولة.
- دعم دولي: دعت المنظمة الشركاء الدوليين إلى زيادة التمويل لبرامج التعليم في مصر.
- معالجة التمييز: يجب اتخاذ تدابير لحماية الأطفال اللاجئين من التنمر والعنصرية داخل المدارس.
- تحسين الدعم النفسي والاجتماعي: توصي المنظمة بتوفير خدمات دعم نفسي للأطفال اللاجئين لمساعدتهم على التعافي من صدمات النزوح.
نداء إنساني
أكدت المنظمة أن التعليم حق أساسي لجميع الأطفال بغض النظر عن وضعهم القانوني، ودعت إلى تعديل قانون التعليم المصري ليشمل جميع الأطفال في البلاد، مع ضمان التمويل اللازم لتلبية احتياجات التعليم والدعم النفسي للأطفال اللاجئين.
تحديات التعليم البديل
يلجأ العديد من اللاجئين إلى المدارس غير الرسمية التي تعاني من مشكلات قانونية وتفتقر إلى الاعتراف الرسمي. ومع إغلاق العديد من هذه المدارس، أصبح اللاجئون عرضة لمزيد من التهميش التعليمي.
ختامًا
التحديات التي تواجه تعليم اللاجئين في مصر تتطلب استجابة شاملة من الحكومة والمجتمع الدولي لضمان مستقبل أفضل للأطفال المتضررين.
BogA