مقالات الرأي

صبري فخري يكتب .. متى تنتهي الحـ.ـرب..؟

متى تنتهي الحرب
صبري فخري
سئل الرسول صلى عليه و سلم متى تنتهي الحرب -وكانوا بحالة حرب-؟ فقال عليه الصلاة والسلام: عندما يمتلئ الوعاء بحسبنا الله ونعم الوكيل… رغم الشك في صحة الحديث فإن لكلمة حسبنا الله و نعم الوكيل القدح المعلى في إنهاء الحرب ..
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل : الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .

حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار …. و كان حميدتي قد أمر أجناده بأن يكثروا من قول حسبي الله و نعم الوكيل حتى يكون النصر حليفه … و لكنه في رأيي كمن يبيع الموية في حارة السقايين … و لقد كان قبله البشير يهتف هي لله و لم تغن عنه تلك الشعارات شيئا … هل تجدي الشعارات و هتافات التكبير الهادرة التي تصك الآذان إذا كان أصحاب تلك الحناجر تغذت بالحرام و تلوثت اياديها بالدم الحرام …. الرجل يسرق جبل من ذهب و يقتل مئات الآلاف و شارك مع أصدقاء الأمس و أعداء اليوم في جريمة العصر .. جريمة فض الإعتصام .. و مسلسل الإجرام مستمر من كلا الطرفين … هل كلمة حسبي الله التي ينطقها مع سفك و قتل المسلمين و نهب أموالهم و اغتصاب حرائرهم و في ذلك يتساوى الفريقان .. هل تعادل كلمة حسبي الله و نعم الوكيل التي جاءت على لسان سيدنا إبراهيم عندما قذف في النار فصارت بردا وسلاما … عامان من الهتافات و التكبيرات و لا نصر يلوح في الأفق لأي من الفريقين .. بل قتل و نهب و تشريد و دمار للوطن … إذا كان رب العزة يقول للحاج الذي يطوف بالبيت الحرام و قد أكل مال السحت قائلا لبيك اللهم لبيك… يأتي الرد لا لبيك و لا سعديك و حجك مردود إليك… يا إلهي فكيف بذلك الذي يقتل الأسير و تفوح جرائم ال ٣٠ عاما في كل أرجاء الوطن في دارفور و كجبار و طلاب العيلفون و بورتسودان .. في قتال تحت راية عمية …يجب أن تسبق التوبة و إرجاع الحقوق المسلوبة لأصحابها و تعظيم شعائر الله من كلا الطرفين .. بعدها الشروع في الدعاء و التكبير .. فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي … عندها ستقف الحرب و سيعلم الجميع بجرم ما ارتكبوه في حق هذا الوطن و تذهب السكرة و تأتي الفكرة …
صبري فخري محمد استشاري جراحة و مناظير
0913768608

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى