السودان.. طريق النهوض يبدأ من الإنسان قبل البنيان
متابعات -السودان الآن – السودان وطن غني بالموارد، عريق في تاريخه، متنوع في ثقافاته، لكنه يعيش مرحلة دقيقة تتطلب وعيًا وإرادةً جماعية للنهوض من جديد. فنهضة الأوطان لا تبدأ من المشاريع الكبرى ولا من الوعود السياسية، بل من إصلاح الإنسان الذي يصنع التنمية ويحميها.
أولاً: التعليم وبناء الوعي
النهضة لا تقوم بلا تعليم قوي. فالتعليم هو الذي يصنع المواطن الواعي، القادر على التفكير والإنتاج. إصلاح المناهج، وتحسين بيئة المدارس والجامعات، ضرورة لبناء جيل يؤمن بالوطن لا بالقبيلة أو الانتماءات الضيقة.
ثانيًا: الحكم الرشيد والعدالة
لا تنمية في ظل الظلم. السودان يحتاج إلى إدارة نزيهة تضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وتُعيد الثقة بين المواطن والدولة عبر المحاسبة والشفافية وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
ثالثًا: استثمار الثروات بذكاء
السودان يملك أرضًا خصبة، ومياهاً وافرة، وثروات طبيعية هائلة، لكنه بحاجة إلى إدارة اقتصادية علمية تضع الخطط وتدعم الإنتاج المحلي بدلاً من الاعتماد على الخارج. التنمية الحقيقية تبدأ من الحقل والمصنع، لا من القروض والوعود.
رابعًا: السلام والوحدة
لن ينهض السودان إلا إذا تحقق السلام الشامل والمصالحة الوطنية الصادقة. التنوع الثقافي والإثني يجب أن يكون مصدر قوة، لا سببًا للانقسام.
خامسًا: الشباب.. أمل الوطن
شباب السودان هم الطاقة التي يمكن أن تُعيد بناء كل شيء. يجب تمكينهم من القيادة والمشاركة في صنع القرار، لأن المستقبل لا يُبنى بالخطابات، بل بالعقول والسواعد.
الخاتمة
نهضة السودان ممكنة إذا اجتمع الوعي والإرادة. فحين يُصلح الإنسان نفسه، ويؤمن بدوره في البناء، يصبح الوطن كله قادرًا على النهوض من تحت الركام.
السودان لا ينقصه شيء سوى الإرادة الصادقة والإدارة الحكيمة
