محمد حامد جمعة نوار يكتب .. عشرون
في التاسع من أكتوبر الحالي وعقب تحرير جبل موية جاء الخطاب الشهير ووعد القوة المنهزمة من قائدها بإعادة التنظيم وإستعادة المكان الذي كما قال إن خسارته بسبب طيران مصري وقوة قاهرة ! مع وعد بحشد مليون مقاتل .
بعد نحو 20 يوما من ذاك وقياسا على تحركات مسارح العمليات العسكرية والمواجهات المباشرة يلحظ المرء عدا معركة تمبول لا يبدو أن هناك أنشطة ذات أثر ! وحتى التشفي الذي طال بعض قرى شرق الجزيرة بالضرورة هو توجيه عداء لعزل ومدنيين ولا يمكن اعتباره عمل عسكري ضد أهداف عسكرية . بل أكثر من هذا فبعد جبل موية كسب الجيش السوكي والدندر وربما في غضون وقت قريب يضيف سنجة . ولا حاجة لإعادة التذكير بمؤشرات أخرى على جبهات الفاشر وبحري والخرطوم جنوب وهدوء الأحوال في الابيض .
عليه وقياسا على الوعود الواردة بالخطاب وعدم ظهور فعاليات معززة لمزاعم تحشيد حسب النداء أو النجاح في عمل مباشر تجاه تمركزات الجيش يبقى في حكم المؤكد أما أن فشل كبير لحق بذاك النداء وهذا ربما تفسره توالي عمليات إستسلام (مسكوت عنها) وبشكل مستمر للجيش وتفسره كذلك العجز البين في شن هجوم مضاد لمواقع فقدت .أو أن هناك توقع لمؤثر من دعم خارجي او ترتيبات تأخرت لسبب ما .وفي الحالين أعتقد أن الأقرب للتحقق حتى الآن فرضية أن الأوضاع ليست كما السابق وان كثير من مظاهر الضجيج بالانتهاكات أو تسريبات التهويش بمهاجمة بعض المناطق فعل عجز أكثر منه سلوك قدرة