مقالات الرأي

 حياة لها معنى.. حين يسير السوداني في طريق الله المستقيم

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

حياة لها معنى.. حين يسير السوداني في طريق الله المستقيم

في زمنٍ تزدحم فيه الأصوات، وتتناقض فيه الأخبار، وتختلط فيه الحقيقة بالإشاعة، يحتاج الإنسان السوداني — مثل كل إنسانٍ يبحث عن الطمأنينة — أن يتوقف قليلًا، ليعيد ترتيب حياته على ميزان القيم والإيمان، لا على ضجيج العالم من حوله.

الحياة التي لها معنى ليست تلك المليئة بالمال أو المناصب، بل التي تمتلئ بالصدق، والعمل، والنية الخالصة لله. فالمعنى الحقيقي للحياة يبدأ عندما يختار الإنسان أن يسلك طريق الله المستقيم، طريق العدل والرحمة والرضا، طريق لا مكان فيه للحسد ولا للكذب ولا للإشاعات التي تزرع الفتنة بين الناس.

إنّ المجتمع السوداني الذي عُرف منذ القدم بالتراحم والتكافل والكرم، يمكنه أن يستعيد بريقه عندما يتحرر من ثقافة الظنون والشائعات، ويعود إلى الأصل: “الكلمة الطيبة صدقة”، و”من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.

فما أكثر ما تهدم الإشاعة من قلوبٍ وبيوت، وما أيسر ما تبني الكلمة الصادقة من جسور محبة وثقة.

ولكي يعيش السوداني حياة لها معنى، عليه أن يبدأ من نفسه:

أن يُصلح قلبه قبل لسانه،

ويُحسن الظن قبل الحكم،

ويبحث عن الخير في الآخرين كما يبحث عن الخير في ذاته.

فالحياة على طريق الله ليست مثالية بعيدة المنال، بل هي توازن بين الإيمان والعمل، بين الصبر والأمل، بين الرزق الحلال والضمير الحيّ.

وعندما يتخذ الإنسان السوداني من القرآن والسنة زادًا يوميًا، لا شعارًا مؤقتًا، فإنه سيجد نفسه يعيش حياة مستقيمة فيها سكينة وكرامة.

فمن سار على طريق الله، لم تزعجه الإشاعات، ولم تضعف عزيمته، لأن قلبه موصول بمن لا يظلم ولا يغيب عنه شيء.

وفي النهاية، ليست الحياة الطويلة هي الأجمل، بل الحياة المليئة بالصدق والمعنى.

فليكن شعارنا دائمًا:

نعيش بالحق، ونمضي بالعمل، ونرضى بما قسم الله

فبهذا فقط، يعيش الإنسان السوداني حياةً تُرضي الله وتُبهج القلب، وتمنح الوجود طعمًا لا يذوب مع الأيام

✍️ بقلم: أحمد محمد العالم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى