مقالات الرأي

اتهامات للجماعات الإسلامية بتشويه صورة الإسلام عبر خطاب متشدد وممزق

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

اتهامات للجماعات الإسلامية بتشويه صورة الإسلام عبر خطاب متشدد وممزق

متابعات -السودان الآن – في مقال فكري مطوّل بعنوان “الحل الإسلامي”، وجّه العميد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي الأسبق باسم الجيش السوداني، انتقادات حادة وغير مسبوقة للتيارات الإسلامية في السودان والعالم الإسلامي، متهماً إياها بأنها “شوّهت صورة الدين بخطاب متشدد وممزق”، وأفقدت المسلمين وحدتهم وثقتهم ببعضهم البعض.

وقال الصوارمي إن المسلمين يعيشون اليوم أزمة قيادة وفكراً وتنظيماً، بسبب تحكم قيادات تقليدية ترفض التجديد وتصر على احتكار القرار داخل المؤسسات الدينية، مما أدى إلى انغلاق فكري وضعفٍ في التأثير المجتمعي.

وأضاف أن تعدد الجماعات الإسلامية لم يعد مظهراً من مظاهر الحيوية، بل تحول إلى تشرذمٍ وتمزقٍ يسيء للإسلام أكثر مما يخدمه، لافتاً إلى أن كثيراً من تلك الجماعات باتت تحمل شعارات دينية لكنها تفتقد روح الدين في التسامح والاعتدال.

وانتقد الصوارمي الخطاب التحريضي الذي تستخدمه بعض الجماعات، مثل شعار “أمريكا وروسيا قد دنا عذابها”، معتبراً أن هذا النوع من الخطاب يُحوّل الدين إلى أداة تهديد، بينما الإسلام في جوهره رسالة سلام ورحمة.

كما دعا إلى تجديد مفهوم الجهاد ليشمل الدعوة السلمية والتعليم والإعلام والعمل الاجتماعي، لا الاقتصار على القتال، مشدداً على أن “الجهاد لم يُشرع لنشر الدعوة بالقوة، بل لإزالة العقبات أمامها”.

وفي جانب آخر، دعا الصوارمي إلى واقعية سياسية في التعامل مع إسرائيل، معترفاً بأنها قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها، مشيراً إلى أن الخطاب العاطفي لا يحقق مكاسب حقيقية.

وختم الصوارمي مقاله بالإعلان عن مشروعه الفكري الجديد “الإسلام الواحد”، الذي يسعى إلى توحيد المسلمين بعيداً عن المذاهب والتحزب، وجمع الصفوف على أساس الانتماء للإسلام كدين عالمي جامع لا يُفرّق بين أتباعه.

سياق الخبر: هذا المقال أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط الفكرية والإعلامية، حيث اعتبره البعض دعوة صريحة لإصلاح الخطاب الإسلامي السوداني بعد سنوات من التسييس والانغلاق، فيما رأى آخرون أنه جرس إنذارٍ متأخر ضد الانقسامات التي عانى منها التيار الإسلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى