التصالح مع الظالم
د.صبري فخري
عندما تصالحنا مع الظالم كانت النتيجة التي نعيشها .. المهدية و عبد الله التعايشي فعلوا في الناس الافاعيل و لكن ماذا كانت نتيجة العفو و التصالح .. تناسينا التاريخ الأسود المهدي و التعايشي و الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبوها و جعلنا المجرمين أسياد … أما الختمية و العمالة الواضحة مع الأجنبي ضد الوطن بدلا أن نهجرهم و يكون جهادنا ضد عمالتهم حتى بالقلب .. كذلك جعلناهم أسيادا … أما الحزب الشيوعي الذي أمطر الجزيرة أبا بوابل من قنابل الطيران المصري و أتى يرقص و يغني على ظهر الدبابة بيك يا مايو يا سيف الفدى المسلول نشق أعدانا عرض و طول … تركناه يصول و يجول و صدقناه بديمقراطية يدعوا لها تتعارض مع مباديء و اساس حزبة .. ديمقراطية أشبه شكلا و مضمونا لديمقراطية آل دقلو … أما الكيزان صاروا منبت كل سوء بدء تاريخهم بالقتل و سفك دماء الأبرياء و ارتكاب كل موبقة في شرائع الإنسانية و لكننا نضع اليوم أيادينا لإعادة المجرمين ليمارسوا جرائمهم .. و غدا سنهلل و نكبر لحميدتي و أعوانه إذا أتت به الأقدار في قمة السلطة .. إنها الذاكرة السمكية و التصالح مع الظالم و الباطل .. و إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم …. قال صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة…
د. صبري فخري محمد
