اخبار السودان

عرمان يعلق على تعيين كامل إدريس لمنصب رئيس الوزراء

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

عرمان يعلق على تعيين كامل إدريس لمنصب رئيس الوزراء

مرثية وطن وتوجس من تعيين كامل إدريس: تساؤلات في زمن الحرب

يحمل هذا النص بين سطوره حسرة وطنية عميقة وأسفاً موجعاً على ما آل إليه حال السودان وشعبه، الذي يستحق الأفضل، لا المعاناة والشتات. بلد أرهقته الحروب والانقسامات، وتكالبت عليه المحن، من تشريد ودمار واغتصاب ونهب للذكريات والمقدرات. غير أن الأمل لا يغيب، فالشعب السوداني، رغم الجراح، لا يزال يُراهن عليه كعنقاء تنهض من رماد الخراب، وشعبٌ مثل هذا، لا تُقهر إرادته، وهو القادر على كتابة مصيره كما يشاء.

وفي سياق تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، ورغم معرفة الكاتب الشخصية به منذ عقدين، والتي شملت لقاءات مشتركة مع الرئيس سلفا كير والإمام الصادق المهدي وآخرين، فإن الحديث لا يخص شخصه بقدر ما يلامس رمزية المنصب ودلالاته السياسية في اللحظة الراهنة.

رؤية نقدية لتعيين كامل إدريس:

1. تعيينه بموجب الوثيقة الدستورية الجديدة يُجرده من السلطة الفعلية، ويجعله مجرد واجهة بيروقراطية في يد السلطة العسكرية. منصب بلا صلاحيات، أشبه ببئر معطلة وقصر مشيد، كما يصفه النص.

2. لا يُعد هذا التعيين إعلانًا عن انتقال مدني، بل يُرسّخ أنه رئيس وزراء “لحرب”، وليس للسلام أو التحول الديمقراطي.

3. تُطرح تساؤلات جوهرية حول قدرته على الدعوة إلى وقف الحرب، أو إطلاق عملية تفاوض جادة، أو حتى الالتفات إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة. فإن لم تكن هذه ضمن أولوياته، فكيف له أن يحظى بثقة الداخل أو الخارج؟

ختاماً: يُعرب الكاتب عن مخاوفه من أن يفتح هذا التعيين الباب أمام خطوات مضادة من الطرف الآخر، كإعلان حكومة موازية من قبل الدعم السريع وحلفائه، مما قد يُعمّق من انقسام البلاد ويقودها نحو هاوية التقسيم والمزيد من الدم والدمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى