مقالات الرأي

عثمان ميرغني يكتب.. دولة “قدر ظروفك”!

متابعات -السودان الآن

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

                           

عثمان ميرغني يكتب.. دولة “قدر ظروفك”!

بقلم: عثمان ميرغني – حديث المدينة

متابعات -السودان الآن – لم تعد في السودان دولة بالمعنى الحقيقي للمؤسسات والسيادة، بل مجموعة سلطات متفرقة تحاول بصعوبة إبقاء البلاد في نطاق “قدر ظروفك”، وسط ما تبقى من نبض إداري بالكاد يؤدي الحد الأدنى من وظائف الدولة.

فبعد ست سنوات من الدوران في حلقة مفرغة، انتهى زمن كسب الوقت والمناورات السياسية. السودان اليوم يقف عند مفترق الطرق المصيري، حيث لم يعد بقاء الوضع الراهن خياراً ممكناً، وأصبح السكون مثل الحركة.. كلاهما محفوف بالمخاطر.

الحرب التي تمزّق البلاد لم تعد مواجهة عسكرية فحسب، بل تحوّلت إلى ظاهرة متعددة الوجوه، تتغذى على الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، حتى بات الوجه العسكري أقلّها خطراً مقارنة بفسادٍ سياسي يوفّر التربة الخصبة لكل أشكال الفساد الأخرى.

هذا الواقع، كما يقول الكاتب، يتجاهله كثيرون، إما خوفاً من المواجهة أو طمعاً في الاستفادة من فوضى المكاسب المستباحة، بينما الوطن يترنح على حافة الانهيار الكامل.

الآن، نحن أمام الاختبار الحقيقي:

إما السير نحو تسوية سياسية شاملة تؤسس لسلام مستدام ودولة حقيقية قادرة على إدارة شؤون البلاد، أو الاستسلام لتآكل الدولة حتى الفناء.

ويرى ميرغني أن الحكمة تقتضي أن ينتبه الشعب لما يجري، وأن يتجاوز الانقسامات العقيمة بين “كيزان” و“قحاتة”، لأن هذه السجالات لن تبني مدرسة، ولن توفّر دواءً أو طعاماً أو كهرباءً أو ماءً.

ويختتم مقاله بدعوة صريحة إلى الضغط الشعبي على السلطات، باعتباره السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من وهن الحاضر وهاجس المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى