د. صبري فخري محمد.. ما بين الغفلة و التغافل .. ضاع الوطن
ـ الغفلة ( الجهل ) أما (الجهل المتعمد) يسمى بالتغافل …
ما هو موقع قادة البلد من الغفلة و التغافل عن ما يحدث الآن … هل كان حميدتي يعد هذا الجيش العرمرم و العدة و العتاد و إحتلال المناطق الاستراتيجية بينما كانت القيادة و الأجهزتها الأمنية يغطون في نوم عميق … إن كانوا في غفلة عن ما كان يخطط له حميدتي من استيلاء على الدولة .. فتلك مصيبة … و إن كان من باب التغافل .. أي إنهم كانوا يعلمون بخطط حميدتي في الإستيلاء على الحكم و تغافلوا عن ذلك فالمصيبة أجل و أكبر .. الأخطاء القاتلة توجب المحاسبة ثم الإقالة حتى لا تتكرر تلك الأخطاء .. لأن التغافل في أمور كهذه هو الاستهتار بمصائر العباد و الوطن . … قد يقول قائل إن التغافل ركن ركين في حسن الخلق … التغافل مطلوب في التعامل مع الأهل و المعارف .. أما في إدارة الدولة فما نراه اليوم هو حصائد تغافل و غفلة قادتنا … تغافلت القيادة عن النذر التي أفصح عنها كثير من العقلاء عن الشر المستطير الذي ينتظر البلاد و العباد إن لم تتخذ الدولة الحيطة و الحذر من هذا الطفيل ( الجنجويد)الذي يتغذى على موارد الدولة و يتمدد ليقول غدا أنا الدولة و الدولة أنا .. .. مع العلم بأن هنالك ما يقارب ال ٤٥٠ ضابطا كانوا في كنف الدعم السريع .. لماذا صمت هؤلاء الضباط عن تقديم النصح .. هل عميت أبصارهم و قلوبهم و أصابها الران من جراء عطاء حميدتي الجزيل فمالوا عن حب الوطن الى من له المال و ذهبت عقولهم إلى من له الذهب … إنها الأمانة التي وسدت إلى غير أهلها فكان مصيرها الضياع .. أبك كالنساء على ضياع ملك و شعب جذوره ضارب في أعماق أعماق التاريخ … ملك ضاع عن غفلة و تغافل ليلتهمه الأوباش عرب الشتات … تتار هذا العصر .. آه ثم آه .. لو تفيد آه …
لو أرسلتَ أنفاسي إلى السماء لاحترقت غيومُها.. ولو شكوت بثي إلى البحر لجفَّ ماؤه.. ولو انتقل ما بي إلى الجبال لصارت هَدّا، إنها النار أُضرمت في فؤادي و أنا أرى بلادي تحترق … اللهم لا راد لقضائك
د. صبري فخري محمد
استشاري جراحةومناظير
0913768608