غندور و مسوح الرهبان
د.صبري فخري
آخر الأنباء تتحدث عن إعتذار غندور بتكليفه نائبا للمؤتمر الوطني … هل كان هذا التكليف أقل من قامة بروفيسور غندور لذا كان الاعتذار … أعتقد ذلك … فالخدمة التي أسداها غندور للحركة الاسلاموية لم يكن في مقدور كل قيادات المؤتمر الوطني القيام بها .. أي لو وزنت إنجازات غندور لتمكين الإنقاذ في كفة و انجازات كل صقور الإنقاذ في كفة لرجحت كفة غندور .. قد لا تصدق ذلك قبل أن تسترسل في قراءة الأدلة التي تدعم ما ذهبت اليه .. و تقول في نفسك كيف لهذا الحمل الوديع و الذي يدعوا للحوار أن يكون كما ذكر كاتب هذه السطور … دعني أرجع بك للوراء قليلا … كانت النقابات في عهد حكم النميري أقوى من الأحزاب و كانت للنقابات اليد العليا في إزاحة النميري بإنتفاضة إبريل .. و قوة هذه النقابات هي التي أجبرت سوار الدهب بالالتزام لتسليم السلطة بعد الفترة الانتقالية .. قد يذهب البعض أن ما حدث كان لذهد سوار الدهب و استقامته و إيمانه بالحكم المدني و لكن ما ينفي ذلك ولوغه مع الانقاذيين في نهبهم المصلح
.. يقال أن النميري ذهب لزيارة سوار الدهب ايام الانقاذ وسأله فيما يعمل وكانت الإجابة انه يعمل في كم وظيفة كل مسميات الوظائف نهايتها كلمة إسلامية فضحك النميري وقال لسوار الذهب استفدت من الإسلام اكتر من الصحابة رضوان الله عليهم مجتمعين .. أدرك الإسلامويون بأن خطورة المعارضة تكمن في النقابات فأوكلوا أمر تفكيك النقابات لذلك الذي يبدو و كأنه حمل وديع .. ففي فترة وجيزة قضى غندور على النقابات .. لم تعد هنالك نقابة للأطباء و إنما نقابة المهن الصحية .. و التي تضم كل العاملين بالصحة .. فكان الموت السريري لنقابة الأطباء التي كانت تمثل رأس الرمح لكل الاضرابات… الفرق بين سوار الدهب و برهان .. هو أن الأول ترك السلطة امتثالا لقول مجبر أخاك لا بطل .. أما البرهان وجد أحزاب مترهلة و نقابات متماهية مع العسكر .. فإستأسد عليها .. مخطيء من ظن يوما أن …. دينا … هذا ما فعله ذلك الحمل الوديع غندور .. القضاء على النقابات التي كانت الرئة التي يتنفس بها الشعب .. و اليوم يأتي ليظهر بمسوح الرهبان …
كسرة .. بعد أن مكثت رهن الاعتقال في كوبر لثلاث أشهر .. قابلت غندور .. فعرفته بنفسي .. استنكرت عليه قائلا لماذا لم تتحرك النقابة لاطلاق سراحي.. فرد قائلا .. كنت أظنك قبطي لأن اسمك ( صبري فخري) يوحي بذلك ..
لا تركنوا إلى هذا الذي يظهر لكم بمسوح الرهبان .. تجنبوه كما يتجنب الرجل العاقل المرأة الحسناء في المنبت السوء ..
د.صبري فخري محمد
استشاري جراحة عامة و مناظير
0913768608
آخر الأنباء تتحدث عن إعتذار غندور بتكليفه نائبا للمؤتمر الوطني … هل كان هذا التكليف أقل من قامة بروفيسور غندور لذا كان الاعتذار … أعتقد ذلك … فالخدمة التي أسداها غندور للحركة الاسلاموية لم يكن في مقدور كل قيادات المؤتمر الوطني القيام بها .. أي لو وزنت إنجازات غندور لتمكين الإنقاذ في كفة و انجازات كل صقور الإنقاذ في كفة لرجحت كفة غندور .. قد لا تصدق ذلك قبل أن تسترسل في قراءة الأدلة التي تدعم ما ذهبت اليه .. و تقول في نفسك كيف لهذا الحمل الوديع و الذي يدعوا للحوار أن يكون كما ذكر كاتب هذه السطور … دعني أرجع بك للوراء قليلا … كانت النقابات في عهد حكم النميري أقوى من الأحزاب و كانت للنقابات اليد العليا في إزاحة النميري بإنتفاضة إبريل .. و قوة هذه النقابات هي التي أجبرت سوار الدهب بالالتزام لتسليم السلطة بعد الفترة الانتقالية .. قد يذهب البعض أن ما حدث كان لذهد سوار الدهب و استقامته و إيمانه بالحكم المدني و لكن ما ينفي ذلك ولوغه مع الانقاذيين في نهبهم المصلح
.. يقال أن النميري ذهب لزيارة سوار الدهب ايام الانقاذ وسأله فيما يعمل وكانت الإجابة انه يعمل في كم وظيفة كل مسميات الوظائف نهايتها كلمة إسلامية فضحك النميري وقال لسوار الذهب استفدت من الإسلام اكتر من الصحابة رضوان الله عليهم مجتمعين .. أدرك الإسلامويون بأن خطورة المعارضة تكمن في النقابات فأوكلوا أمر تفكيك النقابات لذلك الذي يبدو و كأنه حمل وديع .. ففي فترة وجيزة قضى غندور على النقابات .. لم تعد هنالك نقابة للأطباء و إنما نقابة المهن الصحية .. و التي تضم كل العاملين بالصحة .. فكان الموت السريري لنقابة الأطباء التي كانت تمثل رأس الرمح لكل الاضرابات… الفرق بين سوار الدهب و برهان .. هو أن الأول ترك السلطة امتثالا لقول مجبر أخاك لا بطل .. أما البرهان وجد أحزاب مترهلة و نقابات متماهية مع العسكر .. فإستأسد عليها .. مخطيء من ظن يوما أن …. دينا … هذا ما فعله ذلك الحمل الوديع غندور .. القضاء على النقابات التي كانت الرئة التي يتنفس بها الشعب .. و اليوم يأتي ليظهر بمسوح الرهبان …
كسرة .. بعد أن مكثت رهن الاعتقال في كوبر لثلاث أشهر .. قابلت غندور .. فعرفته بنفسي .. استنكرت عليه قائلا لماذا لم تتحرك النقابة لاطلاق سراحي.. فرد قائلا .. كنت أظنك قبطي لأن اسمك ( صبري فخري) يوحي بذلك ..
لا تركنوا إلى هذا الذي يظهر لكم بمسوح الرهبان .. تجنبوه كما يتجنب الرجل العاقل المرأة الحسناء في المنبت السوء ..
د.صبري فخري محمد
استشاري جراحة عامة و مناظير
0913768608